الوضع المظلم
الخميس ١٩ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • توقيف زعيم مليشيا "الفار" يكشف صراعات داخلية بين مليشيات غرب ليبيا

  • تأتي عملية القبض على بحرون ومساعده في وقت حساس، حيث تشهد ليبيا حالة من عدم الاستقرار الأمني، ومن المتوقع أن يزيد هذا القرار من تفاقم التوترات بين المجموعات المسلحة المتصارعة
توقيف زعيم مليشيا
ليبيا

بعد أيام من إعلان السلطات الليبية عن توقيف مشتبهين في قضية اغتيال قائد الأكاديمية البحرية عبد الرحمن ميلاد، الملقب بـ "البيدجا"، ظهرت تفاصيل جديدة تشير إلى تصاعد محتمل للتوترات في غرب ليبيا.

فبعد مضي يومين من التحقيقات، أصدرت النيابة العامة قرارًا بحبس قائد مليشيا "الفار"، محمد بحرون، وأحد مساعديه، وذلك على خلفية اتهامهم بقتل "البيدجا"، الذي اشتهر بلقب "إمبراطور تهريب البشر" بسبب نشاطاته في هذا المجال.

وأوضح مكتب النائب العام، في بيان صدر مساء السبت، أنه بعد استجواب قائد فرقة "الإسناد الأولى" محمد بحرون وأحد مساعديه، ومواجهتهما بالأدلة التي تم جمعها، تقرر حبسهما احتياطياً على ذمة التحقيقات المتعلقة بمقتل عبد الرحمن ميلاد.

يتزعم محمد بحرون مليشيا "الفار"، وهي مجموعة مسلحة تعمل بشكل رئيسي في مدينة الزاوية غرب طرابلس. كما يرأس فرقة "الإسناد الأمني الأولى" التابعة لوزارة الداخلية، ويُعد من الشخصيات البارزة والمثيرة للجدل في المنطقة الغربية من ليبيا، حيث يُتهم بارتكاب أعمال عنف تساهم في زعزعة الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى مشاركته في مواجهات مسلحة تهدف إلى نشر الفوضى.

اقرأ أيضاً: أزمة مصرف ليبيا المركزي: فرار المحافظ وتدخل أميركي

ومن المتوقع أن يؤدي قرار سجنه إلى توترات أمنية، خاصة بين المليشيات التابعة له التي ترفض قرار إيقافه، وبين المليشيات المؤيدة لـ "البيدجا". وقد رصد ناشطون تجمعاً لفرقة مسلحة تابعة لـ "الإسناد الأولى" في مدينة الزاوية بعد إعلان مكتب النائب العام عن حبس قائدها محمد بحرون.

الجدير بالذكر أن "البيدجا" اغتيل يوم الاثنين الماضي بعد تعرض سيارته لهجوم مسلح في منطقة جنزور غرب طرابلس، مما أدى إلى زيادة التوترات الأمنية في الزاوية التي ينحدر منها. و"البيدجا"، الذي كان ضابطاً في خفر السواحل الليبي قبل أن يترقى إلى قائد في البحرية الليبية، اشتهر بكونه واحداً من أخطر مهربي البشر في ليبيا، وخاصة في منطقة الزاوية.

اكتسب "البيدجا" شهرة دولية بسبب تورطه في انتهاكات جسيمة ضد المهاجرين ومحاولات إغراق مراكبهم في عرض البحر، فضلاً عن مشاركته في عمليات تهريب النفط. كما تزعم "البيدجا" ميليشيا مسلحة نشطة في منطقة الزاوية، وهو مدرج على قائمة العقوبات الخاصة بمجلس الأمن الدولي.

هذه التطورات تثير تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في المنطقة الغربية من ليبيا، خاصة مع تصاعد التوترات بين المليشيات المتصارعة والصعوبات المتزايدة في فرض الأمن والاستقرار.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!